قال تعالي ((احل لكم صيد البحر و طعامه متعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما و اتقوا الله الذي اليه تحشرون )) .
كانت اساليب العرب في الصيد متنوعة منها ما هو بالضواري و منها ماهو بالجوارح
مثل الصقور و منها من هو بالقوس و منها ما هو بالرمح
و تتطورت طرق الصيد في استخدام الاسلحة والبنادق و منها ما هو بالفخاخ و المكايد عن طريق الحيلة والمكيدة.
والحياه البرية آكل و مأكول فالذئب سلاحه في الفك و الثور سلاحه في القرون والاسد والنمر سلاحهما في انيابهما و الصقور الجارحة سلاحها في مخالبها
و قد فسدت كل هذه الاسلحة بعقل النسيان و بدأت كل هذه الحيوانات تختفي من مسرح الحياه فبعضها انقرض تماما و بعضها في طريق الانقراض
و البعض هاجر الي الغابات بحثا عن الحرية و انهارت الموازين الدقيقة التي كانت سمة النظم البيئية
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
1-الاسلوب التقليدي :
الاسلوب التقليدي وهو بايجاز استخدام الجوارح نفسها لصيد غيرها و اقوس والرمح والشباك والفخاخ والنار وبالحيلة.
يمكن العمل بهذه الاساليب سيرا علي الاقدام او باستخدام السيارة او عند مواقع شرب الحيوانات
و ميزته انه لا يسبب ازعاجا كثيرا و ان الطرائد تعدوا هاربا لمسافات قصيرة
كما يمكن بسهولة تحديد جنس الحيوان المراد صيده و ليس من اداب الصيد اطلاق النار على الحيوانات عند مواقع الشرب
لسبب بسيط هو انه بهذه الطريق سوف تحرم علي الحيوان الشرب في هذه المنطقة خوفا من اطلاق النار عليه
و هذه سوف يؤدي الي هلاك الحيوانات عطشا.
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
2-الصيد بالكلاب (الكلاب السلوقيه ) :
تدرب الكلاب علي الصيد وما امسكت فريسة حل اكلها وان قتلها الكلب ما لم يأكل من لحمها
وقد نهي الاسلام من تربية الكلاب الا للصيد و الحراسة او كلاب الماشية او كلاب الزرع
و قد استخدمت الكلاب في الصيد خاصة الكلاب السلوقيه كما يوجد في العالم العديد من كلاب الصيد منها من يستخدم حاسة البصر الحادة في اصطياد الفريسة
و منها من يستخدم حاسة الشم و يركز العرب علي فصيلة الكلاب السلوقية و يطلقونها علي الفرائس الكبيرة مثل المها العربي و الظباء و يطلقون عليها كلب الغزال .
ويمتاز الكلب السلوقي في رشاقة في الجسم وخفة في الحركة وسرعة فائقة و نفس طويل وتأقلم مع البيئة والجو الحار
يمنح الصياد كلبه مطلق الحرية ليصيد بنفسه ما يستطيع الحصول عليه ولا يعامله بالضرب حتي يحصل منه علي تمام الطاعة.
يبدأ تدريب الكلب السلوقي علي الصيد بعد تمام العام و يسمح له بمرافقة الكلاب البالغة والمدربة حتي يكتسب الخبرة في الصيد
لان الصيد عند الكلاب غريزة فطرية ولا يسمح لها بافتراس او اكل فريستها مطلقا
و تعاقب اذا لزم الامر و هذا الجانب من التدريب يطلق عليه (التقوية) اي مساعدة الكلب علي اكتساب الرائحة بعد العدو السريع
و يصطاد الكلب السلوقي ثلاث فرائس اساسية هما : المها و الظباء و الارانب
و مطاردة الكلب السلوقي للارانب من اجمل مطاردات الصيد والقنص و انثي الكلب السلوقي امهر في صيد الارانب.
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
3-الصيد بالصقور :
يتطلب الصيد بالصقور اولا صيد الصقور نفسها والمحافظة علي خواصها الطبيعية و ترويضها و استئناسها (يدلعها )
و هو علم مشهور في التاريخ في حياة العرب و تعرف الصقور بصفتين : العين السوداء و اسلوب الطيران الذي يعرف بالرفيف
انضف انواع الصقور التي تستخدم عند العرب في الصيد من 60 نوع من كرام الطيور هي فصيلة (الباز) و يلحقها (الشاهين)
تعيش الصقور في المغارات و الكهوف و الجروف العالية والوصول اليها مغامرة محفوفة بالمخاطر وعواقب الامساك بهاو تعرض في الاسواق المشهورة في جزيرة العرب
يتم اصطياد الصقور بعدة وسائل منها الشباك الخفيفة واطعمها الحمام الصغير الذي ينخدع بها الصقر او الشباك الارضية
او الكوخة ويستخدمها اهل الخليج او النقل او الدفان او شبكة الهواء
و يروض الصقر و يدرب و يستأنس مع المحافظة علي خواصه الفطرية و مهاراته في الصيد خاصة في الطرائد التي لها قيمة للانسان
و يدرب الصقر علي عدة مراحل منها (التقطيب) و هو اغلاق عين الصقر و (التلواح) وهو عرض فريسة مغرية له و (البرقع )و هو ما يغطي الرأس كاملا
و يهتم الصاقرون بمزايا صقورهم و خصوصا ما يتسم باللون و هابة القامة وجمال الراس و سعة العين و المهارة في الصيد
كما يهتم الصاقرون بصحة صقورهم و المحافظة عليها من الامراض الفتاكة مثل مرض القالع و السومار و ديدان الصدر و ضيق التنفس
تصطاد الصقور في شهر سبتمبر و نوفمبر وهي قادمة من جزيرة العرب.
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
4-الصيد بالسلاح الناري :
يكون في الليالي الغير مقمرة باستخدام السيارات و علي مسافة قريبة من الفريسة تقدر ب 25 متر
و ذالك لان اشعال ضوء الكشافات يبهر الحيوانات و يعميها مؤقتا كما ان نوع السلاح الحديث المستخدم مزود بتلسكوب لتحديد الهدف مما يقلل الاذي الذي
تسببه اسلحة اخري.
و ميزة استخدام السلاح الناري ليلا انه يمكن اطلاق النار علي الحيوان عدة مرات و ذلك لغياب الحرارة و الذباب و الرياحو من مأخذه او عيوبه انه يصعب التمييز بين الاجناس ليلا.